أنا أحب الدراما التركية وأظن أنني شاهدت أكثر من 40 مسلسل تركي، أحب المسلسلات وما فيها من مناظر طبيعية وتجذبني الأجواء في هذا البلد وكذلك الطعام، والثقافة واللغة، تجذبني أيضاً قصص الحب التي توجد بالمسلسلات وكنت أتابعها قبل مجيئي الى تركيا، لا شك أن المسلسلات التركية كان لها دور كبير في حبي لهذا البلد وأيضاً سبب اختياري للدراسة فيها.
كنت أتابع المسلسلات التركية من أجل التسلية، ولكن عندما أتيت الى تركيا أصبحت أستمع الى المسلسلات التركية من أجل أن أقوي لغتي التركية، والآن في بعض الأحيان أصبحت أشاهد هذه المسلسلات دون ترجمة، وكذلك الأغاني وشارات المسلسلات، لدي شارة مفضلة أسمعها بين الحين والآخر، وهي شارة مسلسل حب للإيجار، her yerde sen
أنا أتفق مع أن صورة تركيا هي نفسها التي تُقدم لنا في الإعلام والمسلسلات، من ناحية جمال المناظر الطبيعية، فهي ذاتها، مثل برج الفتاة وجسر 15 تموز وكثرة السواحل في اسطنبول مع قرص السميت وأكواب الشاي أيضاً، والكثير من المناظر التي سحرتنا من خلال مشاهدتها.
وكذلك عاداتهم التي يصوروها لنا أثناء الاحتفالات، أو السهر أو الزيارات العائلية أو العادات اليومية، هذه كلها وجدتها عند استقراري، ولكنني أختلف قليلاً من ناحية تصوير المجتمع التركي على أنه منفتح بأفكاره، متحرر بعاداته، كما تصور بعض المسلسلات، هذا الأمر موجود ولكن قليل جداً.
أما عن الطقس في إسطنبول فهو بصراحة رائع جداً ولكنه متقلب، يمكن لك أن تعيش ساعة صيف وساعة شتاء في نفس اليوم، ليس غريباً أن تكون في شهر يوليو ويكون الجو حاراً، وفجأة تنهمر الأمطار وتغمر كل شيء، وهذا الطقس عشته أنا شخصياً قبل فترة، هناك مقولة شائعة تقول: شيئان لا يمكن الوثوق بهما باسطنبول، طقسها ونساؤها، أنا أتفق مع الجزء الأول منها فقط، أما عن نسائها فأنا أرى أن الرجال أيضاً متقلبو المزاج.
وبالحديث عن الطعام التركي لي هنا وجهة نظر شخصية، أنا لا أرى أن الطعام التركي شهي بالدرجة التي يصوروه لنا في الإعلام والمسلسلات، ربما هو قريب من المطبخ العربي كنكهة وتوابل، ولكن يوجد هنا كثير من المأكولات لم تعجبني مثل: كوكوريتش، أما عن المأكولات التي أحببتها هنا فهي الكباب التركي.
وبالعودة لموضوع المسلسلات التركية أخبرتنا روان أن ممثلها المفضل هو باريش أردوتش، وأضافت:
لدي قائمة طويلة من المسلسلات المفضلة وكذلك الأغاني المفضلة، وقد زرت عدة مواقع تصوير للمسلسلات مثل موقع تصوير cukur وكذلك منطقة بيبيك بإسطنبول ورأيت ممثلي المفضل باريش.
وفي النهاية أريد التأكيد على أن المسلسلات التركية تساعد كثيراً في تعلم اللغة التركية، أنا لم أدرس اللغة التركية، ولكن من خلال مشاهدتي للمسلسلات التركية أصبحت أستطيع التحدث والفهم مع الأتراك، وهذا ساعدني عندما أتيت اول مرة إلى إسطنبول.
شغفنا بالمسلسلات التركية وحبنا الشديد لها وتعلقنا بها، جعلنا نتصور تركيا على أنها بلاد من الخيال، ولكن الواقع قد يكون مختلفاً، وربما هي تشبه مسلسلاتها بنسبة 35% من وجهة نظري، دعونا لا ننسى أن هذه دراما، ليس كل شيء نراه بالمسلسلات هو حقيقة، عندما تأتي إلى هنا بهدف الدراسة ستكون سعيداً لا شك، ولكنك لن تعيش وكأنك في مسلسل تركي، فهناك تحديات وهناك تعب، وهناك دراسة وجهد مطلوب منك أن تبذله.
يمكنك سماع هذا اللقاء من خلال:
studykoy podcast اضغط هنا
اقرأ أيضاً عن: