البازار الشعبي بتركيا هو المكان الذي يُباع فيه كل شيء، من الملابس و الأحذية إلى الحقائب والموالح والجبن وغيرها، وتكون بسعر أقل، الفواكه والخضروات فيه تكون طازجة جداً، بالنسبة لي فهذه الأجواء مختلفة وجميلة جداً ولهذا أسعى دائماً للذهاب إلى البازار في كل أسبوع
أنا أذهب الى البازار الذي يَقع بجانب منزلي، و أيضاً أحب الذهاب الى البازارات البعيدة المشهورة في مناطق محددة في اسطنبول مثل örtaköy /kadiköy/besiktaş
البازارات دائماً (لمن لايعرف) لها وقت محدد، يوم واحد في كل أسبوع، تبدأ من الساعة 6 صباحاً وتنتهي في ال7 مساءً، ولكن أنا أفضل الذهاب صباحاً لكي أستطيع أخذ أفضل الأشياء، حينها تكون الفاكهة والخضروات طازجة، أما عن الساعات الأخيرة من البازار ففيها يقوم الباعة بحسم كبير ليتخلصوا مما تبقى من البضائع، ويكون الناس أكثر حركة وفوضى للعودة إلى منازلهم قبل موعد الإغلاق
أول مرة ذهبت فيها إلى البازار باسطنبول، تذكرت البازارات الشعبية في فلسطين وشعور الحنين لبلدي، أحب أن أرى الناس هناك وجنسياتهم وأشكالهم المختلفة وأصوات البائعين وهم ينادون على منتجاتهم، وأيضاً أحب تنظيم الأشياء في البازارات حيث تراه مُقسماً إلى أماكن، وكل مكان يباع فيه شيء محدد، وهذا يوفر عليك أن تذهب إلى أماكن مختلفة تبعد عن بعضها حتى تشتري ما تريد، هنا البازار قام بتجميع كل الأشياء التي تريدها في مكان واحد، وبسعر أقل
الذي يدعم مشروع البازارات في تركيا هي البلدية، فلكل منطقة يوجد بلدية مسؤولة عن أمورها التنظيمية ومنها البازارات، يقومون بتنظيم الأشياء وتوفير البسطات الخشبية والإنارة، وبعد الانتهاء من البازار يقومون بالتنظيف، هذا يشكل عبئاً عليهم ولكن البازارات تنال حب الشعب التركي وأصبحت ثابتة في تراثهم ويومياتهم، والحاجة إليها أسبوعياً أمر هام
أنا أتمنى أن تُطبّق فكرة البازارات في البلاد العربية لأنها توفر وتساعد الشعب للغاية، أنا من مدينة نابلس في فلسطين، و يوجد لدينا بازار ولكن بشكل مصغر مقارنة ببازارات تركيا
أعتقد أن فكرة البازار هي فكرة ذكية جداً وعملية، وأشجع كل صديقاتي وكذلك كل الطلاب على الاعتماد في التسوق عليها، ستوفر لهم المال و سيجدون فيها أشياء طازجة، وكذلك ستكون تجربة مختلفة وممتعة، أنا شخصياً أشعر بسعادة عند تسوقي منها، ولا تنسوا أخذ عربة كبيرة لتضعوا فيها مشترياتكم، لن تشعروا بمرور الوقت وسوف تشترون الأشياء المختلفة